آخر الأحداث والمستجدات 

لقاء الذكريات واستيفاء طموح النهوض بحي الزيتون في تنمية التمكين

لقاء الذكريات واستيفاء طموح النهوض بحي الزيتون في تنمية التمكين

قد لا نضع للصدفة مرتكزا مليحا في الحياة العددية، لكنها قد تحتفظ بنبض جمع جيل متنوع من ساكنة حي الزيتون بلا تخطيط افتراضي. نعم شاءت الصدفة أن يتم الحديث عمَّا يكابده حي الزيتون في صمت بالصوت الجماعي المسموع. شاءت الصناديق الانتخابية أن يتبوأ ابن الحي، أو ابن القبيلة كما تشاء ساكنة الزيتون إطلاق نعوتها الإنسانية بالارتباط بالأرض والحوض الاجتماع. شاءت الأرقام الاختيارية والديمقراطية للصناديق والناخبين الكبار أن تضع هشام القايد رئيسا لمجلس عمالة مكناس، فألف تهنئة بكلمات بسيطة من أهل الحي( مبروك تستاهل كل خير، وربي في عونك ومساندتك).

 

هي المناسبة بتحقيق الشرط، والارتفاق نحو الافتخار والاحتفال برمز سياسي من الحي، ولما حتى التباهي بمنتوج الحي السياسي في شخص هشام القايد. هي المناسبة التي اجتمع فيها مورد من أبناء الحي على فكرة بسيطة لا مثيل لها ( الاحتفالية) بهدوء وبسمة متبادلة وأحضان اشتياق وتقدير، ولمَّة اجتماعية بلا منافحات سياسية الانزياح. نعم غاب التشيع السياسي بالاختلاف، وحضرت القوة الاجتماعية والإنسانية بين أبناء الحي بمنزل أبناء آل الحاج عبد الكريم. حضر الجميع بدعوة من ثلة من خيرة شباب الحي، أشرف على تطوير أدائها بالإخراج عبد الصمد البلغيتي...

كان بحق عرسا زيتونيا بامتياز. لما ذكرت الصدفة وجعلتها من المنطلق بداية، حين حضر اللقاء رئيس مجلس جماعة مكناس، حين استمع إلى كل المداخلات الوفية لأدبيات الحديث الرزين وطيبوبة أهل حي الزيتون، وعدم ارتخاء لسانهم في الترافع عن حق حي الزيتون من سياسة التمكين التنموي. حين ساند رئيس مجلس جماعة مكناس كل توقعات أهل الحي وساكنته، واعتبر مطالبهم عادلة بتمكين حي الزيتون من مرافق القرب والأولويات، ومن فسح الرياضة، ومن وسط بيئي يعيد للحي رونقه البهي ولو بفارق التمثل.

فالشكر الموصول لكل من ساهم من قريب أو من بعيد على بلورة الفكرة بحضور الحقيقة والتحقق. الشكر الموصول لكل من لم يتمكن من الحضور لأسباب موضوعية، لكنه يساند بقلبه كل بذرة منتجة لشتلة الرقي بحي الزيتون أماما بالتمكين التنموي. الشكر الموصول لابن الحي وابن الأصول الطيبة الوفية لقيم الحي السيد رئيس مجلس العمالة هشام القايد. الشكر الموصول للسيد رئيس جماعة مكناس جواد بحجي الذي اعتبر فكرة تآلف حي الزيتون فكرة ناضجة ، وثمنها، ويمكن استنساخها على صعيد المدينة.

هم أباء حي الزيتون البررة من حضر ومن غاب عن اللقاء، هم أنفة أناس وعزة قوم (قبيلة) ونخوة توازي شجرة الأجداد الأوائل بباب كبيش، وزعير، ودرب بوقطيب، والجبابرة، وكراوة، وبادو ... اليوم تكتلوا برص الصفوف وتعضيد الأفكار والمطالب، ولما حتى الترافع لأجل الحي مؤسساتيا. هم حقا رجال ونساء قبيلة ممن شربوا من ساقية ماء بوفكران بلا إناء مناولة ومن (المعدة) الصافية. هم ممن تعلموا السباحة في الشراشر وساقية (النصارى) و (الكيدونات). هم من لعبوا كرة القدم في (تيرة) اجبالة، وساحة مدرسة سكينة (قديما). هم ممن درسوا وتعلموا بمدرسة الجبابرة وإعدادية جابر بن حيان ومدرسة سكينة (لاحقا) وثانوية الزيتون(لاحقا) وابن الرومي(لاحقا). هم من صلوا بمسجد سيدي امبارك الصلوات الخمس بإمامة (الفقيه المرحوم سيدي إدريس)، وسمعوا المواعظ الدينية وخطب الجمعة بالجامع الأبيض ممن نترحم عليهم جميعا الفقيه ابن الطايع (الابن والأب)، والفقيه الحاج الخطيب، ومنيب التهامي... واللائحة قد تطول.

اليوم قد تحضر المطالب بحق وبامتياز الصوت الواحد. قد تحضر النيات الحسنة والترافع بمباركة من ابن الحي هشام القايد مع حجز الصفات والألقاب. اليوم بدار المرحوم بنسالم بن الحاج عبد الكريم هي نقط البداية فلا عودة إلى سطر حتى تحقيق مطالب ساكنة حي الزيتون بالترافع الرزين.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : متابعة محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2021-12-12 12:55:39

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك